بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى . اما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اعزائى القارئين لهذا بلوج أتمنى لكم أسعد الأوقات واطيب تمنيلتى لكم بالتوفيق والنجاح..
منذ أن مضى هذه الأيم ونفسى يحدثنى كثيرا أن أكتب باللغة العربية..كى أنتفع وأستفيد منها من حين الى اخر باذن الله تعالى خلال ما درسته فى الأزهر من علم اللغة والبيان..
وحين اخر تعارضنى نفسى أن أكتب باللغة العربية بما فيها من رياء وعجب بالنفس..لكن أجدد نيتى من حين الى اخر وأسأل الله أن يعاوننى على ذلك وهو القادر عليه سبحلنه..ولأنها يترتب عليها منافع تعود الى نفسى ونفس القارئ..فأكتب والله المستعان..
وأرجو من عزيزى القارئ أن يعلق عليها كيفما يشاء لأنكم من أهم مصادر ارتقائى فلأنسان منا لا يرى عيب نفسه..
فكلعادة أكتب ما يلعب فى خواطرى من مشاهد ايمانية لأتربى بها وأقدمها لعزيزى القارئ كي ينتفع بها انشاء الله..
فالخاطرة التى دارت حول رأسى خلال هذه الأيام هى عن زاد كل منا كحامل الراية وداعية الى الله سبحانه وتعالى.. وهى خطرت فى بالى حينما شهدتها تتمثل فى حياتى وحياة بعض اخوانى الداعية المخلصين الى الله تعالى...فهي كما ذكرتها حول زادنا كداعية....عندما نعيش فى هذه الأيام ونلاحظ فيها ما يجرى من فساد فى أرض الله سبحانه وتعالى لجأ بعض منا الى وجوب اصلاح المجتمع.. فأخذوا من أفكار سليمة نبعت من بيت النبوة من سيرته ومناهجه ووسائل عديدة اتخذت من ايجابيات الحديثة التى نجحت فى تجرباتها..فبدأ كل منا سير دعوته..
فمن سنن الله فى خلقه أن يتعرض لكل منا أثناء سيره من ابتلائات ومصائب كى يبتليه الله ايمانه واخلاصه فى العمل..فمنهم من سقط ثم رجع وأناب ومنهم من نجحوا ولله المن والفضل..لكن هذا الأمر ليس موضوع حديثى , فهذا الموضوع يحتاج الى مقام أخرى نذكرها باذن الله..
فالذى خطر فى بالى هو أننا أحيانا نفنى فى أعمالنا الدعوية حتى اناء الليل وأطراف النهار..ونهتم بحبلنا مع الناس وننسى حبلنا مع الله..فالله أحق الينا من اي شئ سواه..أليس كذالك ؟؟ فالرسول صلى الله عليه وسلم حين أمره الله بالرسالة أمره لقيام الليل وهيأه بذلك لأنها أمر عظيم الشأن..ولا غريب من شأن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين يقوم الليل حتى تتورم قدماه لأنه صلى الله عليه وسلم قائد الأكبر لهذه الرسالة ويحمل فوق عنقه العبئ الثقيل..فمن حقه أن يرجع الى ربه ويحتمى اليه دائما..
وأريد أن أسال نفسي واياكم أين لنا من هذه الزاد اذا كنا ندعى أننا من حاملى الراية؟؟..لا أخص هنا بقيام الليل فحسب وانما سائر العبادات .. فمن أهمها صلاة الصبح وقيام الليل..فلو أن كل منا يعمل حتى منتصف الليل فاليتأكد من عدم تركه لصلاة الصبح لعظم ِشأنها..
فالذى اقترحه على نفسى واخوانى القارئين أن يقسموا حياتهم اليومية الى عدة تقسيمات..ويخصص تقسيمه منها الى الله جل وعلى كي يتيح له الفرصة أن يؤدى صلاة الصبح وأن يقوم الليل..فلا يفوته ذلك دائما قدر ماستطاع.. فرحم الله من قال : ( انى لو نمت بالنهار قطعت حبلى مع الناس..ولو أنى نمت باليل قطعت حبلى مع الله!! ) فنتوب اليك ونستغفرك يا الله على قصورنا فى اداء حقك..
ايها الأخوة فالنراجع انفسنا ونحاسبها قبل أن نحاسب ونقف أمام الله..
وأخيرا أسأل الله الظىم أن جعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه..
والله أعلم....